شوكةٌ عرجاءَ تطرقُ بابَ الحلمِ/ كريم عبدالله

تتعقّبني احلاماً تُناكدها شهوة الحلم ــ تلكَ أيامٌ تفرّطتْ تُمازجها نشوةٌ عابرة
شوكةٌ عرجاء تطرقُ بابَ الحلمِ ../ في أولِ الريحِ تفرُّ رغبةٌ غضّةٌ ../ تُكسّرُ زجاجَ ألواحي فتلوّنُ الخيبة ..
أحقاً شتائي يضاجعُ أنينَ الملآذ ـــ إذا إنهمرتْ دمعةٌ منْ شبابيكِ الخريف ..؟ !
تتجمّعُ أوجاعي عندَ ابواب قصائدي ../ كيفَ أرمي وحشةَ أزهارٍ يقبّلها العتاب ../ إذ تموتُ غصوني في خندقِ الأنعاشِ ../ واجراسها تخبو في قرارةِ الصمت
تنسلُّ ألمحها في تباشيرِ الغمام ../ تفردُ أجنحة الشوقِ يلفّها الهوس ../ تتشبّثُ عالقةً بأمطارِ الغروب
خلفَ ضبابِ الأماسي المبلّلاتِ بالصبرِ ../ تنبتُ في شقوقِ اليدينِ لهفةٌ ../ طعمها جفّلَ غزالاتٍ ترتعُ في دغلِ الصدرِ
تحتَ ردائي وشماً يطوّقُ وجهَ الروازين ــ غرّبتْ تفضي بنشيجِ محطاتِ الأصابع
تتألقُ تشتهي تفتّحَ عيونها الغريقة ../ مثقلاتُ اقمارها تحتَ العباءةِ ../ يهبُّ فوقَ حصاها نعاس السفر
منْ يسكنُ هموم مآذني الخشنة ../ ويزحزحُ صخبَ شراهة الرماد ../ والنهاراتُ حطبٌ أخرسٌ يكسو المدى
يتنامى دفءُ انوثتها ../ يعذّبني فضةَ الليلِ إذا برقتْ ../ تتساقطُ في شباكٍ فوّاحةً بالتمزّق
تدنو أوردة النومِ تطردُ ليلاً أشعث ../ يُزهرُ في كاسِ خمرةِ السفحِ غضبٌ ../ فتدنو سقوفُ فاكهة الأحتراق .....

CONVERSATION

0 comments: