أنا مصرى ثم مسلم ومسيحى ويهودى/ الشيخ د مصطفى راشد

مسلم أومسيحى أو يهودى أو بهائى أوملحد --– الكل مصرى -- فكل واحد منا يُولد مصرى خالص، بلا عقيدةً أو دين ، قَبلَ أن يَعرِفَ معنى العقيدة والدين والتصنيف الطائفى والتعصب والتحيز ، فمصر هى الأول وهى الجامع الرابط للشمل ، وهى الحضن الوطنى الذى يجعلنا نتحد، رغم إختلاف طوائفنا وعقائدنا ، لمواجهة أى عدوان أو إرهاب على الوطن ، لذا نتألم جميعاً لأى تفجير أو إعتداء يقع على أى شبر من الوطن ، ونشعر بمن وقع عليه الإعتداء --، رغم أنى لا أعرفه شخصيا ورغم أن هذا الإعتداء يكون بعيداً جداً عن منزلى وأهلى وربما أعيش بالخارج ،  لكن هذه هى رابطة الدم  الوطنية، التى تجعلنا نجتمع على حب تراب هذا الوطن ، رغم كل المعاناة والفقر وصعوبة العيش والحياة  ----،  فمثلاً إسرائيل يفصل بيننا وبينها واحد كيلو متر بالسيارة ، وفيها رَغَد الحياة والعيش فى مستوى أفضل من مصر، إلا ان أكثر من 80 مليون مصرى لم يفكروا فى الحصول على جنسية إسرائيل (وهى ليست صعبة واسرائيل ترحب بذلك )  لأن المصرى ينتمى لتراب هذا الوطن ، ولن ينسى بسرعة أن إسرائيل كانت عدو مصر الأول لفترة كبيرة ، وذلك هو سر بطء الإندماج بين الشعبين بعد وجود معاهدة سلام ، ورغم أن إسرائيل تسعى للحفاظ على هذه المعاهدة وتنميتها وتفعيلها وتطبيقها بكل الطرق ،ايضا وجدنا المصرى يدفع كل مايملك فى شهادات إستثمار قناة السويس كمشروع قومى لإنقاذ الوطن ، وهذا يعنى أن سر الرابطة الوطنية هى سر تماسك مصر رغم ماتمر به المنطقة من مخططات للتقسيم ، لكن العصابات الدولية والجماعات الإرهابية تسعى بكل ماتملك للنيل من هذا التماسك القدرى المعنوى ، وللأسف تستخدم قلة من شواذ هذا الوطن ، الذين يحملون الجنسية المصرية ، لكن لا يعرفون أى معنى للوطنية ، من أجل ضرب وقتل وحرق أفراد ومؤسسات وممتلكات هذا الشعب ---، وهى خيانة للوطن لَيسَ كَمِثلها خيانة ، فهى جريمةً أشد من الجاسوسية ، وفى هذا الحال ينطبق الدعاء الذى  ينسبه البعض للإمام على بن ابى طالب ( اللَّهُمَّ قِني شَرَّ أصْدقائي، أمَا أعْدَائي فأنا كَفيلٌ بِهم ) فالأصدقاء هنا هم القلة الشواذ من أبناء هذا الوطن الذين سرت فى عروقهم دماء الخيانة ، وجينات الإجرام، وعشق الدم، والعيش فى الحرام مثل الحشرات فى الجحور والكهوف وتحت الأرض،  فقاموا بالتفجير والقتل والحرق لإخوتهم فى الوطن وأمهم مصر من آجل فرد (محمد مرسى ) ضد فرد ( عبد الفتاح السيسى ) وتناسو أن هناك أكثر من 80 مليون فرد يمتلكون هذا الوطن ومؤسساته ،لكن الشخص الخائن لا يعرف معنى  الأصول أو المبادىء ، ولا يستمع إلا   لشيطان عقله المريض ونوازعه الإجرامية ----،وعلى الدولة أن تواجه هؤلاء الخونة بكل شدةً وحزم وأحكام رادعةً ، وعلى الجميع أن يقوم بواجبة لمكافحة هذا الإجرام وتصحيح ومحاربة هذا الفكر  من شرطة وجيش وقضاء وتعليم وإعلام وصحافة وثقافة ومؤسسات المجتمع المدنى ، فنحن أبناء هذا الوطن ، ومصر هى الأم ، التى يرغب البعض من  أبنائها الخونة الأندال فى ذبحها، وعلى باقى الأبناء أن يدافعوا عن أمهم ، لأن الأم أكبر من مرسى والسيسى ،وسقوطها يعنى سقوط كل الشعوب العربية وإنتصار لأمريكا وقطر  وإسرائيل وكل الجماعات الإرهابية .  
هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه   
السفير \ مصطفى راشد   عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية 
رئيس  منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان وسفير السلام العالمى للأمم المتحدة    
E -  rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699  

CONVERSATION

0 comments: