نورٌ قادم/ سامح عوده

لغزةِ ليلٌ طويل
ليس كمثله ليل
طويل ..
عميق..
غليظ ..
موحشٌ..
يأبى الذبول..!!
تنام كل المدائن بصمت
لتصحوُ على فجرٍ جديدٍ
إلا غزة..
ينام الموت في حضنها
طفلٌ وليد..
ما الليل إلا مخالب تغرس في روحها
قذائف تلقى في حجرها
موتٌ .. يضافُ إلى موتها
جمرٌ يكوينا
ونحن .. نعدُ الشهيد تلو الشهيد
نَعدُ ..
الجريح
والفقيد
والوليد
والبيوت التي النائمة على أنقاضها
كأنما هزها .. زلزال
فباتت أشلاءً على مدى البصر
تحضن أشلاءً لم ترَ وجها الشمس الغائب
لم ترَ وجه القمر الباسم
ظلت في بطل الموت
تائهةً ..
تنشدُ من يخرجها إلى الفضاء الرحب
يمسحُ عنها غبار تراكم
موت تزاحم ..
يأتي كالصواعق هائم
آه .. من وجع الأمنيات
آه .. من أطفال قتلت
من أطرفٍ بترت
من موت لا ينام إلا على أجفان غزة ..
غزة تغسلُ وجهها بالدم
تضجُ بالمدافع ..
تعجُ بالقذائف ..
يكسرُ هدوئها الأنيق ..
ذئبٌ جائر..
غرس مديته في خصراها
أفرغ كل أسلحة الموت في جسدها
واستجدى الكون .. ما أنا بقاتل
لغزة .. سلام
ونورٌ رغم العتمةِ قادم

CONVERSATION

0 comments: