أكانت صدفة حين التقينا؟/ رحيمة بلقاس


شَدَدْتُ الأوتار
عزفْتُ لحن الفصول
أوغل دفء، في شغاف الروح
أكانت صدفة أقدار؟
أم هي مكتوبة باللّوح؟
أمْ وَشْمٌ بماء التبر
خالص الأصل
حُرّ
على الأسوار
لم يراودني الأفول
وما غاب سناك
بحّة الناي بصوتي
ما تكاسلت عن هواك
عنادل الحياة
ما سئمت الإقامة بالحمى
توهجَتْ قناديل الأعماق
رقصت أراجيح غصون الأحداق
ترنمت كهزار
حين التقينا
على شط البحر
بطهر
تعارفنا
تكلمنا!ا
حين تهامسنا !ا
قالت أعيننا ما شاءت
وما شئنا!ا
كقلوب مع الشأن
تروي عنا
حين رسونا
وأقمنا
على موانئ الحب 
ما كانت صدفة!ا
ولا كان ذاك النسيم
منّا لعبة!ا
تسلّقَتْنِي جوارحي
تسابقني
وتكلّمنا
هُدُبُ أ شْعَةِ الطهر
امتطينا
ريح الهمس أَ شرعْنَا
توسّدْتُكَ أمناً
فرقصنا
وكان البدر ... ضوءا
من محياك انبثق
فانطلقنا
غازلني عطرك
كالغصن الرطيب
تماهى بخاطري
هرْوَلْتُ لصدرك
فتعانقنا
كؤوس الندى ملأْنا
شَعْشَعْتَ كما السنا
براكين ثورتي
أذرفتِ الشذى
عبقٌ من فوهات فؤادي
اندلق
فأنشدنا
وأنشدت النوارس
من حولنا
في غنج تمايلت
ودمعتان ترقرقتا
فاستغربنا
أكانت صدفة لمّا التقينا ؟؟

CONVERSATION

0 comments: