جوزيف ابو فاضل: العرب يخرّبون سوريا ولا خيار أمام الأسد سوى الحسم

على أحمد الأسير الحذر من حلفائه وأصدقائه أولا
المطالبون بإحالة الجيش إلى المجلس العدلي مجرمون
الحل العسكري ضدّ سوريا قد يكون حتميا ولكنه سيفشل
جنبلاط يبحث عن موقع يريحه والسوريون لن يستقبلوه
الوضع في طرابلس سيبقى على حاله حتى الانتخابات
أعلن الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ الوضع في سوريا يتّجه نحو التحسن، لافتا في الوقت نفسه إلى أنّ الأزمة السورية لم تنته بعد، مشيرا إلى أنه لم يبق هناك خيار أمام الرئيس السوري بشار الأسد سوى الحسم.
وفي حديث إلى برنامج "حوار اليوم" عبر تلفزيون الـ"OTV" أداره الاعلامي رواد ضاهر، حذر أبو فاضل من أنّ اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد لا سمح الله لن يؤدي لسقوط النظام فحسب بل لسقوط سوريا كلها ودخولها في أتون الحرب، منبّها في الوقت نفسها من خطر لجوء بعض الدول لشن ضربة عسكرية ضد سوريا، مستبعدا دخول حلف شمال الأطلسي على هذا الخط، مشدّدا على أن سوريا تخبئ الكثير من المفاجآت للمتآمرين عليها.
وفيما أكد أن الرئيس السوري أخذ احتياطاته كاملة، أعلن رفضه لحركة النازحين السوريين في لبنان، خصوصا أن بينهم مسلحين يريدون التآمر على سوريا من قلب لبنان. ودعا المتباكين على الوضع الانساني للنازحين إلى استقبالهم في بيوتهم.
من جهة أخرى، دافع أبو فاضل عن الجيش اللبناني في وجه الحملات التي يتعرض لها، معتبرا أنّ كل الذين يطالبون بإحالة الجيش على المجلس العدلي "مجرمون". ودعا إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير للحذر من أصدقائه وحلفائه أولا، محذرا من مسعى لدى البعض لافتعال إشكال سني شيعي.
لا خيار سوى الحسم
أبو فاضل استهلّ حديثه للـ"OTV" من الملف السوري، حيث أكّد أنّ الوضع الميداني بات على ما يرام، لافتا في الوقت نفسه إلى أنّ أيّ خيار لم يبق أمام الرئيس السوري بشار الأسد سوى الحسم وهو أعلن هذا الأمر ويسير به، نافيًا أن يكون هذا الأمر أتى بعد الانفجار الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق، موضحًا أنّه يأتي نتيجة لحركة عمرها أشهر للمسلحين الذين يأتون بكثافة إلى دمشق وإلى قلب الشام، علمًا أنهم كانوا مرصودين من المخابرات السورية، وكان مخططهم أن يكون الانفجار المذكور بداية على أن يكون تحرّكهم الأساسي خلال شهر رمضان المبارك. ولفت إلى أنّ الجيش السوري والقيادات العسكرية استطاعت إخراجهم من أوكارهم قبل بداية الشهر الفضيل، واتخذ القرار بإنهاء وجودهم سواء عبر استسلامهم وتسليم سلاحهم أو عبر قتل حملة السلاح منهم. وشدّد على أنّ الأمور وصلت لمرحلة لم يعد من الجائز للرئيس الأسد معها أن يكتفي بالتفرج، خصوصا أنّ كل الخطوط الحمراء تمّ تخطيها. واعتبر أنّ هذا الأمر لم يعد مطلب الشعب السوري فقط، بل مطلب شعوب كل الدول التي تقف إلى جانب سوريا بوجه المؤامرة التي تتعرّض لها.
لا حرب في لبنان بل أزمات محدودة
وانتقد أبو فاضل ما يسمى بالجيش السوري الحر، مستغربًا سلوك هذا الجيش وعناصره، مستهجنا طريقة التعاطي مع المسيحيين وكأنهم غير موجودين في سوريا، رافضًا تهميش المسيحيين كما يحصل بإدارة الأحداث سواء من قبل الجيش السوري الحر أو المجلس السوري الاسطنبولي، كما وصفه. وخلص إلى أنّ هؤلاء يشكلون ميليشيا، مقرا بوجود مناطق في الريف سيطر عليها هؤلاء وهي مناطق مرتبطة تكتيكيا واستراتيجيا بالمدن، وبالتالي فإنّ تمويلها يأتي من هذه المدن. ولفت إلى وجود مناطق بالريف هي بالكامل مع الجيش السوري الحر، متحدثا عن محاولات لالغاء الحدود مع لبنان ولكن قرار قيادة الجيش اللبناني على هذا الصعيد كان حازما وحاسما. وجدّد القول أن لا حرب في لبنان في المنظور ولكن أزمات محدودة ومعدودة. وأعرب عن اعتقاده بأنّ النظام، عندما ينتهي من عملياته في دمشق وريف دمشق، سينتقل إلى كل المناطق التي يمكن أن يصلها بما يحفظ السيادة السورية ولا يمس أي سيادة أخرى، مستغربا كيف أن التلفزيون الاسرائيلي يدخل إلى درعا ويأتي بإعاشات كما لو أنّ الاسرائيلي أصبح ضنينا بالانسانية.
كل سوريا تسقط
وردًا على سؤال، حذر أبو فاضل من أنّ اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد لا سمح الله يؤدي لسقوط النظام، مشدّدا على أنّ هذا الأمر لن يؤدي فقط لسقوط النظام بل إن سوريا كلها تسقط وتحصل حرب شاملة في قلب سوريا، معربا عن اعتقاده بأنّ الرئيس السوري يأخذ احتياطاته كاملة، وبالتالي فإن المعلومات التي لدى الجيش السوري الحر والعسكريين القدامى في الجيش السوري لم تعد مفيدة إذ إن مفعولها انتهى خصوصا بعد تفجير مبنى الأمن القومي واستهداف القادة الأمنيين السوريين، ولفت إلى أن أسلوب تحركات الرئيس تغيّر بشكل كامل، مستغربا الشائعات التي تحدثت عن وجود الرئيس الأسد نفسه في اجتماع خلية الأزمة في مبنى الأمن القومي الذي تم استهدافه، مشددا على أنه من غير الممكن أن يترك الرئيس الأسد مكتبه ويذهب إلى مبنى الأمن القومي للمشاركة في هذا الاجتماع، ولو كان مشاركا فيه لكان دعا إليه في القصر الجمهوري أو في أي منطقة أكثر أمانا.
وفيما انتقد أيضا قلة المهنية التي قاربت بها بعض وسائل الاعلام الحدث، أشار إلى أنّ الوضع في سوريا يتّجه نحو التحسن، مؤكدا في الوقت نفسه أنّ الأزمة لم تنته بعد، لافتا إلى أنّ كلام وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أراح الناس بعض الشيء خصوصا أنه تكلم مطوّلا وطمأن الناس ورفع المعنويات، وكذلك فعل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء.
قد يكون حتميا.. لكنه سيفشل
وردا على سؤال آخر، أشار إلى أنّ الراغبين بإسقاط النظام السوري قد يعمدون لشنّ ضربة من خارج مجلس الأمن، لكنه استبعد تدخل حلف شمالي الأطلسي على هذا الصعيد، مشيرا إلى أن مجلس "الجامعة العبرية"، كما وصفه، قادر على اتخاذ قرار حرب ضد سوريا، وهو الذي لم يتخذ قرار حرب ضدّ إسرائيل لأنه بلا شرف وبلا كرامة، متسائلا لماذا لا يكون الربيع العربي في فلسطين. ولاحظ أنهم في سوريا وبدل أن يطرحوا نفسهم كأدوات وساطة وحل سارعوا للمجاهرة بإرسال الأموال والأسلحة.
وفيما حذر من محاولات لاستهداف أماكن تواجد الرئيس السوري وكذلك الاعلام السوري، أكد أن احتياطات تم اتخاذها ستفاجئ المتآمرين على سوريا، وأشار إلى أنّ روسيا وإيران وغيرهما لن تجد نفسها مضطرة للتدخل في حال اتخاذ قرار بالحرب ضدّ سوريا لأن المتآمرين لن يحققوا أهدافهم، إذ إنّ النظام يملك أسلحة دفاعية أكثر مما يعتقدون، رافضا تشبيه الوضع السوري بالوضع الليبي والعراقي سابقا، موضحا أن الرئيس السوري بشار الأسد مختلف لأنه قوي بدعم شعبه أولا وأخيرا. وأشار إلى أنّ السوريين يدرسون وضعهم بشكل جيد، ومعروف عنهم نَفَسهم الطويل.
ورأى أبو فاضل أنّ العمل العسكري ضدّ سوريا من قبل بعض الدول الاسلامية لا حلف شمالي الأطلسي قد يكون عملا حتميا لكنه سيفشل بالكامل، مشيرا إلى أنّ من يدّمّرون سوريا هم الذين سيسارعون لاعادة بنائها لاحقا. ونبّه من اللغة التي يستخدمها الغرب حول استخدام أسلحة كيماوية والتي أتت على لسان مسؤولين أميركيين وإسرائيليين في اليوم نفسه الأمر الذي يذكّر بالحديث الغربي عن أسلحة الدمار الشامل في العراق.
ليستقبلوهم في بيوتهم!
أبو فاضل توقف عند انعكاسات الأزمة السورية على الداخل اللبناني بدءا من الكم الهائل من النازحين السوريين الذين يأتون إلى لبنان ومن يستطيع ضبط حركتهم، حيث نفى وجود ضمانات على هذا الصعيد، وقال: "إذا كانوا يأتون فقط كمهجّرين على أن يعودوا لبلادهم عندما تهدأ الأوضاع، فأهلا بهم. ولكن هناك الكثير بينهم ضد النظام في سوريا". ودعا النائب معين المرعبي، الذي تعرض لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، ليستقبل هؤلاء النازحين في بيته وكذلك النائب خالد الضاهر ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وهو الذي هجّر كلّ المسيحيين من الجبل.
وأكد أبو فاضل أنه ضدّ إقامة النازحين السوريين في لبنان، محذرا من قيام بعضهم بالتآمر ضد سوريا من قلب لبنان، متحدثا عن اتفاقيات لبنانية سورية تمنع ذلك. ودعا الذين حكموا لبنان 25 سنة بجزمة السوري لاستضافة هؤلاء، معتبرا أن سياسات كل هؤلاء خاطئة، مشيرا إلى أن النائب جنبلاط هو أكثر من يخطئ.
محاولة اغتيال حرب.. "تركيبة"
وفي ما يتعلق بداتا الاتصالات، تساءل أبو فاضل لماذا لم تكتشف قوى الرابع عشر من آذار أي جريمة في السابق، يوم كانت كل السلطات بيدها، ويوم فتح وزير الاتصالات السابق مروان حمادة أوتوسترادات في الاتصالات ووضع كل الداتا المطلوبة بيد فرع المعلومات والأجهزة الأمنية. واعتبر أنّ المقصود الدخول إلى الأمور الشخصية وتركيب ملفات للسياسيين والأمنيين والاعلاميين لأنهم يخططون لمشروع طويل عريض، داعيا لعدم استغباء اللبنانيين على هذا الصعيد.
وتعليقا على كلام النائب بطرس حرب حول حماية حزب الله لأحد الشهود في محاولة اغتياله، رفض أبو فاضل ذلك كما استغرب رفض حرب للحديث مع حزب الله، نافيا أن يكون الحزب لا يمتثل للدولة، معتبرا أن الهدف أيضا إسقاط الجيش ومن ثم المقاومة. وقال: "نحن نعرفهم وندرك ما الذي فعلوه عندما حكموا". وسأل: "أي نائب وصل بعضلات السنّة قدّم شيئا ما للمسيحيين؟". ونفى وجود معلومات لديه حول هذه القضية، لافتا في الوقت عينه إلى أن الصاعق لا يقتل. وشكّك بمحاولة الاغتيال التي يُحكى عنها، مؤكدا أنه لا يرى في العملية أي استهداف لحرب، راسما بعض علامات الاستفهام حول ذلك، معتبرا أنها "تركيبة" عشية الانتخابات النيابية لتخدم النائب حرب بشكل أو بآخر.
السوريون لن يستقبلوا جنبلاط مجددا
وتعليقا على موقف قوى الرابع عشر من آذار من الحوار، لفت أبو فاضل إلى أن الايعاز السعودي بالتشجيع على الحوار في السابق أتى نتيجة معلومات خصوصا بعد حركة الموفدين الأميركيين إلى لبنان، وتحدث عن قرار أميركي لا يزال ساريا حتى الآن بعدم حصول مشاكل في لبنان في المرحلة الراهنة خصوصا قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. ورأى أن الحوار لا يقدّم ولا يؤخر وسط كل ذلك بالنسبة لقوى 14 آذار التي يهمها أن يبقى الوضع متشنجا لأنّ كل همهم هو شل الحكومة وإسقاطها. واعتبر أن مصلحتهم هي كل ما يهمّهم وهم الذين كانوا يقولون في السابق أنهم يدعمون رئيس الجمهورية.
وعن مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة، لفت أبو فاضل إلى أنّ جنبلاط يبحث عن موقع يريحه ولا مشكلة لديه بتغيير موقعه، مؤكدا أن معلومات خاطئة وصلته واعتقد أن النظام سيسقط خصوصا بعد التفجير الأخير. ولفت إلى أنّ جنبلاط لم يعد يعرف كيف يعمل، مستبعدا أن يستقبله السوريون حتى لو اعتذر مجددا، مؤكدا أن دروز سوريا هم أطفال النظام المدللون وهم عروبيون ولا أحد يمكن أن يزايد عليهم في موقفهم، وقال: "ليصرخ جنبلاط قدرما يشاء، لم يعد أحد يستمع له في سوريا". واستبعد أن يترك الحكومة في هذا الوقت، متوقعا أن يعمد لخطوة من هذا النوع عشية الانتخابات النيابية. وأشار إلى أن الأميركيين يريدون بقاء الانتخابات في موعدها، ولكنه ألمح لاحتمال التمديد للمجلس النيابي الحالي في حال بقي وضع المنطقة على حاله.
على الأسير التنبه من أصدقائه
من جهة أخرى، تطرق أبو فاضل للاعتصام الذي ينفذه إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير في ضوء إلقاء قنبلة على مكان الاعتصام، فاعتبر أنه بات يخشى أن تقوم "جماعة" الأسير بقتله لالصاق التهمة بحزب الله وحركة أمل، ولم يستبعد أن تقوم قوى "14 آذار" باستهدافه من أجل ذلك، مؤكدا أنه فصيل من فصائل تيار المستقبل، لافتا إلى أن هناك أكثر من فريق واحد في "المستقبل". وتساءل عما إذا كان عاقل يصدّق أن حزب الله سيسلم سلاحه بسبب اعتصام الأسير، مشيرا إلى أن كل الهدف هو التصعيد، وناشده الحذر من أصدقائه وحلفائه. ورأى أن مصلحته تقضي باتهام الفريق الآخر، لكن لا مصلحة لحزب الله وحركة أمل بالتعرّض له ولو كان يهاجم الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله. واعتبر أن الشيخ أحمد الأسير حالة ظرفية، وأمل أن لا يُمسّ، محذرا من مسعى لدى البعض لافتعال إشكال سني شيعي.
وتعليقا على الأحداث الأمنية المتنقلة في الشمال، أعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ الوضع في طرابلس سيستمرّ على حاله حتى الانتخابات، مشيرا إلى أن الرئيس نجيب ميقاتي مقدم على معركة لاسقاطه في الانتخابات وهو يقدّم المزيد من التسهيلات للاسلاميين والاسلام السياسي في طرابلس ولكنهم ربما يبتزونه كما يمكن أن يكون هو "منهم وفيهم" إذ من غير الممكن أن يكون هناك رئيس حكومة يخلي سبيل الموقوفين الذي تغلق الطرقات وتقام الاعتصامات من أجلهم. ورأى أن هذه الأمور تثبت أن ميقاتي لا يمسك طرابلس وأن من يمسك طرابلس وهو العصب فيها هو الاسلام السياسي.وأشار إلى أن طرابلس ستبقى متوترة، ولن يستطيعوا تقديم مساعدات لسوريا بعد اليوم مع انتشار الجيش السوري بكثافة على الحدود، وكذلك الجيش اللبناني، الذي هنّأه لمناسبة عيده ووجّه التحية لقائده العماد جان قهوجي.
دم الجندي أغلى من أي مواطن
وأكد أبو فاضل أنّ الجيش اللبناني هو نسيج عن المنطقة وهو قادر على إنجاز المهمات الملقاة على عاتقه، مشددا على وجوب حماية الجيش برموش العيون، مستهجنا الحملات التي يتعرض لها بين الفينة والأخرى، مؤكدا أن دم الجندي اللبناني أغلى بكثير من أي مواطن آخر لأن هذا الرجل يحمي الأرزة ويرفع رأس لبنان. وتساءل عن موقف قدامى العسكريين اللبنانيين، وأغلبهم من عكار.
ونبه لوجود مخطط لاسقاط الجيش في الشمال، مشددا على ان البيئة الحاضنة في الشمال تجعل الحياديين يصمتون، مشيرا الى ان هذه البيئة باتت حاضنة للسلفيين والاسلاميين. وأشار إلى أن "14 آذار" لم توفر وسيلة لتحقيق ذلك وضرب الجيش، ولكن الرئيس نجيب ميقاتي سبقهم. وأشار إلى أنّ الضباط توقفوا نتيجة لتوجيهات الحكومة، معتبرا ان الحريص على الجيش لا يفعل ذلك، مستغربا موقف القاضي الذي أخذ قرار توقيفهم.
وأشاد بكلام قائد الجيش الأخير عن عدم سكوت القيادة على أي تعرض للجيش من الآن فصاعدا، لافتا الى حاجة الجيش لغطاء سياسي للتحرك، مؤكدا أن جزمة أي جندي تساوي أكبر واحد في البلد.
من يطالبون باحالة الجيش للمجلس العدلي مجرمون!
وشدّد على عدم جواز التعرض للجيش، لافتا إلى ما حصل في الكويخات مع الشيخ أحمد عبد الواحد، مشيرا إلى أنّ الحاجز نفسه الذي أوقف سيارة الشيخ كان قد اوقف قوميين اثنين معهما سلاح ولم يتحدث أحد بالموضوع. واستبعدت أن تكون حادثة الكويخات أثرت على معنويات العسكريين، مؤكدا أن العسكري ينفذ التعليمات وهو لم يتأثر بما حصل على هذا الصعيد.
وتحدث أبو فاضل عن غطاء سياسي مؤمّن للجيش، وحمل على الطبقة السياسية في البلد التي نهبت البلد وسرقت منه، مستثنيا من هجومه القوى التي دخلت حديثا الى الحكم، على غرار حزب الله والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية. وفيما هاجم بشدة فريق "14 آذار" على هذا الصعيد، لفت إلى أن الوضع لم يعد يحتمل وفق قاعدة "إما أكون في السلطة أو يخرب البلد". وأشار إلى أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يعود إلى لبنان عندما يطلب منه السعوديون والأميركيون ذلك،رابطا ذلك بالاتفاق مع إيران، معتبرا أن الحريري لا يمكنه أن يكون رئيس حكومة لأنه لم ينجح برئاسة الحكومة، مشيرا إلى أن قوى "14 آذار" نفسها تفضّل فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة.
وخلص أبو فاضل إلى أنّ الحوار هو البديل عن الحرب في هذه المرحلة، مشيرا إلى أنّ الحسم يسلك طريقه في سوريا. وأشار إلى أنّ كلّ الأحزاب هبطت في لبنان، وكذلك فعلت الدولة. وفيما أعرب عن تفاؤله، شدّد على أنّ كل من يطالبون بإحالة الجيش إلى المجلس العدلي "مجرمون"، لافتا إلى أنّ كل الجرائم التي أحيلت إلى المجلس العدلي تمس بهيبة الدولة، رافضا منطق المجلس "الملي"، ملمحا إلى رفض محاكمة المجلس العسكري تعود لسبب طائفة رئيسه. وقال: "ممنوع أن يُحاكَم الجيش أمام المجلس العدلي".

CONVERSATION

0 comments: