الغربة، تحاور الكاتب والباحث: مـــلاك لوقـــا

حاوره: عـادل عطيـة
• يهمني المادة التي أكتبها وأقدمها، وليس الموقع الذي أكتب فيه
• في كتاباتي، لا أحب أن أضع فكرة جريمة في ذهن طفل
• مدارس الأحد، من أهم نشاطاتي الكنسية
• اشهر حواراتي كانت مع "تشارلس"، وأصعبها كانت مع "حسن الألفي"
• تاريخ الأقباط خارج مناهجنا التعليمية، وإعلامنا
• لا ألعب في الوقت الضائع
• النشر الإلكتروني، فرصة الجيل الجديد


من الأقوال المأثورة لـ"أنطون تشيكوف"، قوله: "الإنسان هو ما يعتقد"؛ وفيما يعتقد الكثيرون أن الكتابة عن الطفل صعبة، يرى المؤلفون أن الكتابة للطفل أصعب، وفي الاثنين تميزت كتابات واحد ممن تأثروا بـ "تشيكوف"؛ فعرفناه كاتبًا للطفل؛ كذلك اهتم بتاريخ الأقباط المنسي ـ عن عمد ـ، فعرفناه مؤرخًا.. إضافة إلى عمله الصحفي، وحبه لفن الحوار.. هو الكاتب والباحث.. ملاك لوقا.

ما هي الكتب التي أصدرتها عن الطفل؟
•بداية أقول إنني أكتب للطفل وليس عن الطفل، وقد كتبت أكثر من 190 كتابًا للطفل، منها: الموسوعة العلمية المبسطة، وحكايات من دهب، إضافة إلى المجموعات القصصية كل مجموعة 16 كتابًا، منها: شموع صغيرة، آية وحكاية، أبناء النور... إلخ.

ماذا تريد أن تقول في كتاباتك للطفل، وما هو العنصر السائد فيها؟
•في كتاباتي أُبدي في نهاية القصة شيئًا من الأمل للمستقبل، وأتجنب دائمًا السأم واللامبالاة واليأس، فأنا لا أسمح لهذه الأمور أن تجد طريقها في كتاباتي للطفل، ولا أحب أيضًا أن أضع فكرة جريمة في ذهن الطفل.

بمن تأثرت في كتاباتك للطفل، ككاتب؟
•لقد تأثرت بـ "أنطون تشيكوف"، رائد القصة القصيرة، كما تأثرت بأستاذنا "كامل كيلاني".

كيف تُحبب الطفل في القراءة؟
•عن طريق تقديم الكتاب للطفل باللغة التي يفهمها، وبالسعر الذي يستطيع أن يدفعه؟!

هل هناك صعوبات بالنسبة للكتابة للطفل؟
• الواقع أن هناك محاذير بالنسبة لي أكثر مما هي صعوبات.

الكتابة بالنسبة لك: موهبة أم احتراف؟
•كليهما معًا.

دور الكوميديا بالنسبة للكتابة للطفل؟
•طبعًا، هناك دور أساسي. أليس من أجمل المناظر تحت السماء طفل يضحك لنكتة، كما قال "روبارد". في ذات الحين هناك محاذير، حيث أن الهجاء اللاذع، والسخرية الفاضحة، والتهكم ليس أشكالاً مناسبة من الفكاهة الصالحة للطفل، وإن كان هناك أنواع عديدة من القصص إلا أن هناك نوع واحد منها فقط صعب، إنه النوع الفكاهي.

أبرز الكتب الأخرى في قائمة مؤلفاتك؟
•لقد كتبت 6 مجلدات ضمن سلسلة: "كنوز القصص والحكايات"، أيضًا سلسلة: "مختارات من روائع القصص والحكايات"، و"200 قصة لطفلك"، إضافة لموسوعة: "العلوم المبسطة للطفل"، وسلسلة "الرياضة للجميع".

ولماذا اتجهت إلى الكتابة التاريخية مؤخرًا؟
•لأن تاريخ الأقباط شبه مجهول، وغير مرصود في مناهجنا التعليمية، ولا برامجنا الإعلامية؛ مرئية كانت، أو مسموعة، أو مقروءة.

وما هي أشهر كتاباتك التاريخية؟
•مجلد: "الأقباط النشأة والصراع من القرن الأول إلى القرن 21"، وكتاب: "أقباط القرن العشرين"، وأخيرًا كتاب: "أنت تسأل ونحن لا نجيب"، هذا بخلاف كتابي: "العصر الذي ولد فيه المسيح" و"العصر الذي صلب فيه المسيح".

كيف تجري حوارًا صحفيًا؟
•لا بد أن أطلع على أكبر كم من المعلومات عن الشخصية التي سأحاورها، سواء عن طريق ما كُتب عن هذه الشخصية، أو عن طريق "أرشيف الجورنال" الذي أعمل به. أيضًا هناك أسئلة تفرض نفسها أثناء الحوار. وهذا يعد من أساليب فن الحوار.

أصعب الحوارات؟
اصعب الحوارات مع وزير الداخلية السابق "حسن الألفي"، حيث كان الوقت محدود والأسئلة بلا حدود.

أشهر الحوارات؟
مع رائد الفضاء شارلز ديوك، بعد عودته من رحلة "أبوللو 16" إلى القمر.

هل كتبت للمسرح؟
•كتبت مسرحيات: "شجرة الشيطان"، "كل حي"، "حفل زفاف بدون دعوة"، "بطل حتى النهاية"، "حوار في غرفة الإعدام".

عدد مؤلفاتك؟
•أكثر من خمسمائة مؤلف، تُرجم بعضها للإنجليزية، والفرنسية.

أهم المنظمات والهيئات التي انضممت إليها؟
•منظمة العفو الدولية، المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، نقابة الصحفيين، جمعية المراسلين الأجانب، اتحاد الكتاب، نادي القصـــة.

نشاطك الكنسي؟
•مدارس الأحد، واجتماعات أولياء الامور في الكنائس، إضافة إلى الكتابات الخاصة بالخدمة، مثل: سلسلة "كيف تخدم" (11 كتابًا)، وسلسلة "سير القديسين" (100كتابًا)، و"طقوس وعقائد"، و"السنكسار لجميع الأعمار".

الأنشطة الأخرى؟
•تقديم بعض البرامج التليفزيونية على القنوات: الأولى، والثانية، والثالثة في التسعينات، أبرزها: "حكاية قبل النوم"، "كتاب وجايزة"، "هيا بنا نقرأ"، كما أُدرج عدد كبير من كتبي بقائمة وزارة التربية والتعليم في سنوات مختلفة.

لو أردت إعادة طبع مؤلفاتك، هل تود إعادة صياغتها؟
•لا أعتقد ذلك.

ماذا تقول للكتّاب الجدد؟
•اقرأ، ثم اقرأ، ثم اقرأ. وقبل أن تكتب أي شيء، اسأل نفسك: ما هو الذي سأضيفه؟..

هل قلمك محصور في فكر معين، أو هوية طائفية محددة، أو لنوعية معينة من الناس؟
•الذي يهمني، المادة التي أكتبها وأقدمها وليس الموقع الذي أكتب فيه، فقد سبق وكتبت بمجلة: "الأزهر"، والمجلات اليسارية، والصحف الحكومية، وصحف المعارضة، بمختلف تياراتها، ومجلات الطوائف المختلفة. فأنا أُحاسب على ماذا كتبت، وليس أين كتبت!

الشباب الموهوب من ينشر له ابداعاته؟
•الجيل الجديد، ربما فرصته أحسن من بني جيلنا. فالآن لأي كاتب أن ينشر ما يكتب على شبكة الإنترنت، كما يمكن أن يستخدم آلية الكتاب الرقمي على C.D. والهيئة العامة للكتاب، تعطي الآن رقم إيداع للإنتاج الاليكتروني، بعيدًا عن الورق والطباعة، ومشكلاتها.

.....................؟
•ليس لدي وقت للفضائيات، سيما وأن الوقت منذ الآن مقصر.

.....................؟
•الانترنت، ألجأ إليه للضرورة البحثية، سيما لو أردت أن أحصل على معلومة سريعة من موقع: "جوجل".

سر الإنتاج الغزير؟
•لا ألعب في الوقت الضائع. واستخدامي للوقت الذي منحني إياه الله، هو استخدام أمثل بقدر الإمكان.


CONVERSATION

0 comments: